الحب وكيف نحب ومن نحب ,
الحب.. كلمة سامية راقية رائعة سهلة النطق صعبة التعامل سريعة النفاذ تخترق منا العقل والوجدان
تسلب اللب وتسكن منا سويدأ القلب لا تأشيرة لها لا بوابة لها لا تفتيش عليها وحدها تدخل في ذلك
الحيز الصغيرمنا وهو( القلب ) وتسكن فيه إلى الأبد كلمة لها دخول وليس لها خروج مهما تعددت
الأسباب والضروف..اما الحب بين صاحب نزوة وعاشقة المغامرة..وبين الكاذب والكاذبة وبين صاحب نزوة ونزوية
وبين متسلط ومتسلطة وبين مستغل ومستغلة كل هذا لا يطلق عليه كلمة (حب) حرام تدنس كلمة
سامية وسط كومة من (الرذائل) وقائمة من الامراض المستعصية الموروثة والمكتسبة فأتركوا الحب
النقي لأهل الحب الأنقياء وأستبدلوها أيها العابثون بالحب وقولوا (نحن نعيش النزوة ) فلا تظلموا
الحب فالعيب فيكم أو في حبيايبكم وأسمعوا قولالشاعر الباكستاني محمد إقبال على لسان سيدة الغناء
العربي أم كلثوم يقول(القلب يعشق كل جميل..وياما شفت جمال ياعين..وإللي صدق في الحب قليل
واحد ما فيش غيره..ملئ الوجود نوره..دعانئ لابيته لحد باب بيته..وأما تجلالي بالدمع ناجيته..
لا اطلب الكمال في اخلاص الحبيب لمحبوبته ولا الحبيبة لحبيبها لكن هناك معيار دقيق حساس لجس
نبض الاحبة واول المعايير..الصدق في الحب والاخلاص له حتى النخاع والتضحية لاجل الحبيب بكل ما
هو غالي ونفيس ..حتى وان لم يحدث ارتباط يتوج ذلك الحب تبقى العلاقة حميمية والذكرى هي عطر
وريحان الى نهاية العمر ..وكما قالوا ( الحب من غير أمل أسمى معاني الغرام ) أين نحن من هذا
الكلام في الحب..اذا اخطأ الحبيب مرة بعد مليون حسنة ننسى المليون ولا نتذكر الا الخطأ الوحيد له.
اذا الحبيبة بعد الزواج لم تنجب اطفال بارادة الله سبحانه وتعالى تطلق لانها عاقر وكأنها مسئولة عن
العقم..واذا انجبت طابور من الاولاد تترك وتهمل لانها استهلكت ولم تعد ترضي الرغبات الرجولية ..
واذا مرضت ضاعت من قاموس الحياة والحب واصبحت معدية تشكل خطرا على الحياة نفسها..
واذا....واذا....واذا....وكأن الحبيبة أصبحت نكبة على الحاضر للاسف ولابد من تغييرها وكأن الكلام على
تغيير اطار سيارة...
اما الرجل الحبيب زمان لابد ان يبقى جميل للتباهى امام الصاحبات بحسن جماله واذا ضاع الجمال فلا
حب يعوضه راح هو وراح جماله وراح الحب..واذا امكانات الرجل ودخله لا يسمحان بالصرف والترف هنا
كارثة اخرى وهي التي قالت لأصحابها لديه ولديه ولديه كيف تعيش معه وهو مفلس..
وقس على هذا الموال حتى تجد نفسك امام قصة حبيبين ربطهما الحب الاناني الصلحي وهذا في شرع الحب
ليس حبا وانما عقد مشاركة لقيام شركة كشركة نظافة او تشاركية خدمات معرضة للخسارة والتربح..
قال تعالى..بسم الله الرحمن الرحيم (الطيبون للطيبات ) إنتهى الكلام بعد كلام الله عز وجل........مع تحياتي